لم تعد الفاصلة الزمنية ، كبيرة .. فالاسابيع التي تفصلنا عن العملية الانتخابية في العراق ، قليلة. والاستعدادات لخوض هذه التجربة بلغت ذروتها الان .
الكل متأهب ، والكل يسعى من خلال حملات منظمة ، وجهود شخصية ، لحصد المزيد من اصوات الناخبين ، والفوز بثقة العراقيين لتمثيلهم في برلمان الشعب . هذا البرلمان الذي قلما اهتم بقضايا المواطنين لخضوع اعضائه الى اجندات ومحاصصات مقيتة لم تجعل القوانين ذات الطابع الخدمي ، ترى النور.!
خندق المرشحين يعج برسم صور مشرقة للبرامج الانتخابية التى تسعى الى اغراء الشعب وايقاعه في شباك القبول عبر الغزل والزيارات والنزول الى الميدان والتجول في الحارات والمصانع وتجمعات الفقراء و( الحنيه المفرطه !) على الناس الفقراء الذين لم يلتفت اليهم احد من غالبية اعضاء البرلمان السابق .
وخندق الناخبين ، تتداخل فيه العواطف ، وتلعب فيه امواج التأثير لتقذف به الى اماكن ما زالت مجهولة . حماس، وبرود ،واكترث وعدم اكتراث ، واندفاع وتراجع ، وخليط من السلوك الشعبي تظهره يوميا الصور في الشارع العراقي والمقاهي والبيوت ، كل ذلك يجري الان في اجواء بدأت تسخن مع ارتفاع درجات الحرارة في العراق ، للبدء باختيار ممثلي الشعب الجدد الذين يأمل الجميع ، ان ينهضوا بمهمات تنسجم وطموحات من تلونت اصابعهم ببنفسج الاختيار .
القراءات الاولية لانطباعات الشعب عن الانتخابات الجديدة تقدم طيفا تختلف فيه الالوان ، وتتوحد فيه القضية .. تختلف حسب المعتقد والارادة والانتماء ، لكنها تتوحد وتجتمع على حقيقة واحدة ، مؤداها : عدم اختيار الذين خذلوا الشعب .. ومواجهة اللعبة التى يحاول البعض تسويقها ثانية لخداع الناخبين عبر استغلال طيبة البسطاء وعواطف الفقراء.
نحن نعول على فطنة شعبنا وعمق وعيه في ان يضع ثقته في مرشحين يستحقون وسام الاختيار ، ليترجمونه الى خدمة وعمل مبدع ينهض بالعراق من جديد ، ويرفه الشعب المسكين .
لنعمل جميعا من اجل العراق ، ولنبتعد عن الانتماء والتحزب والعشيرة ، ولنجعل النظر مصوبا نحو الهدف الاسمى.. العراق . ولاضير من النظر الى الخصوصيات ، على ان تكون في المرتبة الثانية
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://alarshef.com/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال