شبابٌ تقل أعمارهم عن 22 عاماً افرحوا أكثر من 30 مليون عراقي باختطافهم كأس آسيا الريَاضة لعبٌ، والسياسة كذلك، كلاهما له ميدان، وله قواعد، وقوانين، وثوابت، وجمهور، ومشجعون، وهتافون، ومصفقون. حامي الهدف في الرياضة يحمي الشبكة ويبقيها عذراء من ضربات الجزاء، فنرفع له القبعة، ونحمله على الرؤوس، ونهتف باسمه، ونهلل له وكأنه زعيم لم يجد الزمان بمثله. وبالمقابل فإن المسؤولين عن الأمن هم حماة للمجتمع من أي خرق، وصمام أمان لعباد الله، لكي يناموا آمنين مطمئنين على ارواحهم واموالهم واعراضهم، وحين يصدون رصاص الغدر، ومفخخات الموت، وفخاخ القتلة ننقش أسماءهم على اذرعنا، كما يفعل المراهقون حين يوشمون اسماء حبيباتهم اعلانا عن الوفاء، وتأكيدا على (العهد والوعد)!. لماذا ينجح فريق الرياضة، ويفشل فريق السياسة؟!. لماذا يسجل الرياضيون اهدافاً في شباك الخصوم، بينما يخفق السياسيون في صد الاهداف عن شباكنا؟!. نحن متفرجون ومشجعون لفريق الرياضة، لكننا شركاء مع فريق السياسة، فشل السياسيين ضريبته دم وفوضى وخراب، وفشل الرياضيين احباط يمكن ان يبدده أي منجز يحققه فريق السياسة!. المعادلة باتت معكوسة في بلادنا، فالرياضة تنعش في نفوسنا آمالا طمرها السياسيون بفشلهم وفسادهم وجهلهم، والسياسيون يسرقون منا فرحة الانتصارات الرياضية بخروقات أمنية يقفون أمامها، مستسلمين، خائرين، حائرين، مشدوهين بلهاء!. أعضاء الفريق السياسي عندنا (يلعب) كل واحد منهم بعيداً عن الآخر، وبالضد منه، فلا هجوم يكرّ ويفر، ولا دفاع يتصدى ويذود، ولا الشبكة في مأمن من الانتهاكات التي تتكرر مرات، ومرات، وحامي الهدف يغط في نوم عميق!. شكرا لفريق الرياضة، وتبا لفريق السياسة!
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://alarshef.com/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال