الدكتورة ناهدة التميمي

شاهد جميع المقالات

لاادعي انه افضل الموجودين علما وسياسة ولااقول انه الافضل لان في فترة حكمه استتب الامن وبدأ الناس يسافرون بحرية من مدينة الى مدينة ومن محافظة الى محافظة دون خوف من السيطرات الوهمية او التجمعات الارهابية التي تذبح الناس على الهوية وليس لان الناس بدات تخرج الى الاماكن العامة والمتنزهات وتبقى على محلاتها مفتوحة الى ساعات متاخرة من الليل غير خائفة من سكاكين الذباحين والقتلة المتربصين بالبشر قتلا وحرقا وتنكيلا, لانه قد يحاججني قائل بان الفضل في ذلك لايعود للمالكي وحده بل لمساعدة القوات الامريكية للجيش العراقي والقوات الامنية وايضا لمساهمة قوات الصحوة في هذا الاستقرار الامني النسبي ومجالس الاسناد ولكن لماحققه من نسبة عالية جدا في الاصوات في الانتخابات الاخيرة

 فقد حصل الرجل على اكثر من ستمائة الف صوت وحده وهذا يعني انه يمثل مركز ثقل بين السياسيين الشيعة وله جماهيرية وشعبية كبيرة رغم كل مامورس على اعادة انتخابه من ضغوطات داخلية واقليمية ودولية .. فليس خافيا ان السعودية والخليج دفعت المليارات كي لايعاد انتخابه لاسباب طائفية وايضا لعدم رغبتها في وجود حكومة عراقية قوية,, كما لعب الامريكان لعبة غاية في الذكاء والحذلقة عندما جعلوا علاوي يظهر على شاشات التلفزيون ويقول ان لديه ادلة من ان هناك تزوير في الانتخابات ولديه صور بان بعض الصناديق الخاصة بمؤيديه قد أحرقت وكان المالكي وقتها متقدما كثيرا مما حدا بالمالكي للظهور ونفي وجود تزوير وبان العملية نزيهة وبعد ان اخذوا هذا التصريح والنفي بدا العد العكسي وبدات اسهم علاوي بالصعود بشكل مفاجيء ومثير للريبة والدهشة.. وعندها لم يستطع المالكي وجماعته ان يجزموا بالتزوير والتلاعب لانهم نفوه من قبل بلعبة امريكية ذكية وحاذقة ..

ومع كل مامورس من لعب وتلاعب والاموال التي صرفت لكي لايعاد انتخاب المالكي فقد كان هو الوحيد الذي حصل على اعلى نسبة من الاصوات كفرد .. وهذا يعني لكم ياشيعة يامختلفون فيما اجمع عليه الناس ان المالكي الاكثر شعبية بينكم وبانه قاعدة جماهيرية كبيرة وبانه سند شعبي لحكمكم ..علاوة على ان فوزه برئاسة الحكومة تعني قاعدة برلمانية قوية لانه يمثل كتلة برلمانية كبيرة وهذا يعني ايضا انه لاقوانين تتعطل ولامعارضة قوية لقرارات مهمة تهم الناس ولا وضع العصي بالدولايب .. ومن المؤكد ان اي سياسي اخر سيكون على راس الحكومة يعني تعطيل الكثير من المشاريع وارهاق للاداء الحكومي والكثير من المشاكل الامنية والخدمية .

المسالة لاتتعلق بالمرشح الفلاني او العلاني ولكن لان مجيء شخص غير المالكي يعني ضعف قاعدته البرلمانية مما يعني انه لن يستطيع اتخاذ قرار او تمشية قانون .. لانه ليس له كتلة كبيرة داعمة داخل البرلمان .

الكويت والسعودية وتركيا وايران والعرب جميعا لايريدون للعراق النهوض من جديد وان تكون له حكومة قوية فهم يريدونه ضعيفا مشتتا ممزقا ولذلك المليارات تصرف لابعاد المالكي وكتلته حتى لاتكون له كتلة وقاعدة برلمانية قوية وبذلك تتشكل حكومة ضعيفة مشتتة ومتصارعة فلا تنجز مشروعا ولا تمرر قانونا مفيدا

لذا لايوجد مبرر لكم ياشيعة في الاختلاف حول المالكي لانه صاحب الاصوات الاعلى انتخابيا بينكم اي انه الاكثر شعبية فيكم جماهيرا فمالكم تختلفون فيه .

د. ناهدة التميمي